وين يبو دور لنا فوانيـس .. !!

السلام عليكم ورحمة الله

الشهر عليكم مبارك

وكل عام و أنتم بخير وصحة  وسلامة

وأعاننا الله على الصيام والقيام وجعلنا من المقبولين

رمضان حول العالم

لطالما رأينا في الصحف و المجلات والمواقع الالكترونية وغيرها من وسائل الاعلام

مظاهر الفرح بدخول شهر رمضان

لا أخفيكم سراً اني احب البحث عن مظاهر رمضان في بلدان المسلمين

ومتعجباً بعدم وجود مظاهر لدينا في السعودية , تحديداً في المنطقة الوسطى اذا استثنينا المنطقة الشرقية و الغربية

وسأتحدث عنها لاحقاً





سابدأ بالحديث عن مصر ( أم الدنيا )

وسأستعين بكلام الست الوالدة التي عاشرت رمضان في مصر في أحد فترات عمرها - حفظها الله -


من المعروف أن المصريين هم أكثر الشعوب تعبيراً عن مشاعرهم ولذلك قبل رمضان بيوم أو بيومين يبدأ الاستعداد لاستقبال هذا الشهر
وذلك عن طريق تعليق فوانيس رمضان في الشوارع ويحرص الاطفال على شرائها والدوران بها امام الناس , و عند ثبوت رؤية الهلال تبدأ الزغاريط في البيوت و في الشوارع ويهنأ بعضهم البعض خاصة اصحاب الحارة الواحدة
وفي بعض الاحياء لا يزال يدور المسحراتي يدور في شوارعها ينادي على الناس بالاستيقاظ للسحور .. قبل اذان الفجر بساعة او ساعتين .. بقوله : " أوم يا نايم .. وحد الدايم "

وقبل الفطور بنصف ساعة يتبادل الجيران الأكلات مع بعضهم البعض ويثبت موعد الافطار عن طريق سماع مدفع الفطار

هذا كان الحديث في مصر

ننتقل الى سوريا وبعض ما قرأته في الانترنت و الصحف وغيرها

حيث يكون الاستعداد قبل رمضان بثلاث أيام يتعليق الفوانيس والأهلة و الزينات والانارة باختلاف اشكالها فمما تعطي بعض الروحانية وتبث الشعور بالسعادة

ومن اهم العادات التي لا زالت قائمة في سوريا المسحراتي كما ذكر سابقاً

و موائد الرحمن .. وهي  اشبه بافطار صائم لدينا

و يكثر في سوريا خصيصاً اسواق خاصة تفتح فقط في رمضان تخصص لبيع الفوانيس والحلويات و غيرها

اما رمضان في تركيا

فيعتبر هذا الشهر من اهم الشهور لدى التركيين ... لانه يعطيهم التعبير عن هويتهم الإسلامية بطرق شتى منها :
اقامة ما يسمى بـ " المحيا " وهو عبارة عن إنارة مآذن المساجد هناك من صلاة المغرب الى صلاة الفجر ومن اهم المساجد مسجد السلطان أحمد المشهور جداً
مما يعبر حسب اعتقادهم بأن تركيا تبقى مضيئة طوال ليل رمضان بنور الإيمان
وهناك مقولة تقول : " الشعب التركي لا يمكن أن يعيش دون مسجد أو آذان "

ويحرص المسلمون هناك بحضور صلاة التراويح رجالاً و نساء .. وبعد انتهاء الصلاة يقوموا بتوزيع الحلويات على الصغار رغبة منهم بتحفيزهم وتشجيعهم بحضو هذه الصلاة

كانت هذه أهم مظاهر شهر رمضان الكريم على أهم الدول

نعود الى المنطقة الوسطى
حيث تنعدم لدينا مظاهر الفرح بدخول رمضان
نادراً ما نشاهد منزلاً مضاء بالانوار والزينات احتفالاً بدخول رمضان
وان اعتقد البعض بأنها بدعة وأنها لا تجوز !!

بالامس بعد صلاة التراويح لـ ليلة رمضان الاول .. مرني أحد الأصدقاء فقال لي :
" طيب و صلينا !! .. ما احس اننا في رمضان ... لازم نعلق فوانيس .. حلو لو نجرب هذا الشعور "

فكرة جميلة لو علق كل شخص أمام بيته فانوساً
بحيث تكون جميع الحارات مضاءة بهذه الفوانيس واللمبات

سيقول البعض :
" بيجي واحد وبيكسرها وبيقول بدعة !! "
" انت جاي تبي تزرع فينا عادات غربية !! "
والخ الخ والحديث في هذا يطول

ردي على هؤلاء :

أن أضع فانوساً على باب بيتي خير لي من أن أرمي بقايا الفطور في القمامة ( و زبالات شمال الرياض تشهد , وانا اقول ليش بساسة وقطاوة شمال الرياض هاليومين كأنها أرانب )

ان اوزع الحلوى على الصغار بعد صلاة التراويح .. محتسباً أجر تحبيبهم في هذه الصلاة .. خير لي من أن أتركهم في البيت لوحدهم

خلاصة الحديث :
رمضان فرصة للتغير ..
رمضان فرصة لكسر الروتين ..
رمضان فرصة لتجربة أشياء جديدة ..
رمضان فرصة لبداية صفحة جديدة ..
رمضان فرصة روحانية عظيمة ..


انا لست ممن يقول لا تمتع نفسك في رمضان .. واغلق التلفزيون

بالعكس .. خذ الامور بالوزن والعدل

شوف اللي يعجبك .. واطلع وعلى قولتنا فلها .. وشوف طاش واضحك ..

الامور كلها بالوسط

لا افراط ولا تفريط


رمضان كريــمـ
دمتم ,,